السفير – 26.06.2012
إسماعيل الشيخ حسن
يستمر شباب «ساحة تحرير مخيم نهر البارد» باعتصامهم المفتوح… يلتف حولهم أهالي المخيم، يثنون عليهم ويشجعونهم، فقد حققوا خلال بضعة أيام ما فشلت في تحقيقه الفصائل الفلسطينية و«الأونروا»، و«لجنة الحوار»، وعشرات العشرات من الهيئات، واللجان، والمؤسسات، والسفارات، في خمس سنين مضت.
بتحركهم، أعادوا لأهالي المخيم كرامتهم وإحساسهم بالأمل وبقدرتهم على تغيير واقعهم. أعادوا إعمار مجتمعٍ قد تشتت بفعل تدمير مخيمه، وعلاقات اجتماعية واقتصادية تقطعت بفعل إنشاء جدران وحواجز وتصاريح عسكرية، ومبادرات أهلية تفتتت من جراء انقسامات فصائلية فلسطينية. أعادوا فتح قضية نهر البارد كقضية سياسية وحقوقية بامتياز. وفرضوا واقعاً جديداً على كل المسؤولين عن الحصار والحالة العسكرية حول المخيم: فالمخيم لن يقبل استمرار هذه الحالة بعد اليوم. والاعتصام مستمر حتى تحقيق مطالب المعتصمين والأهالي.